الاثنين، أغسطس 09، 2010

فصّ

لاحق عقب سيجارته بإصرار
كان احمرار جذوتها يدفعه إلى مواصلة فركها بكعب حذائه.
يثني ركبته ليرتفع ساقه عاليا ثم يهوي عليها ، فعل ذلك لمرات وهو يصرّ على شفتيه ويلمّ زوايا وجهه لتتجمّع حول انفه، عيناه تتعقّبان الجمرة بدأب ، وحتى عندما بدا التبغ الناعم منتثرا حول اللفافة ، فأنه لم يكفّ عن تمزيق العقب الذي كان يبدو وكأنه بطن بُقِر مرّات لا تُحصى وحرثته الشاحنات المسرعة حتى ذاب على الإسفلت.
لم يتوقّف حتى اختفى فتاتها في شقوق القرميد الدقيقة ،
عندها فقط....
تمكّن من متابعة طريقه .